جهود و إنجازات بيئية /«البيئة» تفتتح أول سوق للمنتجات العضوية في الدولة

افتتح وزير البيئة والمياه الدكتور راشد أحمد بن فهد، في دبي، أول سوق للمنتجات العضوية في الإمارات، ويأتي افتتاح السوق التي شارك فيها ثمانية من أوائل المزارعين الحاصلين على شهادة التصديق العضوي ضمن جهود الوزارة، إلى تحقيق الأمن الغذائي والسلامة الغذائية.

تشجيع المزارعين

أكد وزير البيئة والمياه الدكتور راشد أحمد بن فهد، أن الوزارة بذلت جهوداً في مجال الزراعة العضوية، إذ كانت أولى الخطوات التي اتخذتها في هذا المجال تشجيعها للمزارعين على استخدام الأسمدة والمبيدات العضوية، مضيفاً أنها تواصلت مع المنظمات والمراكز العلمية والمؤسسات العاملة لتنظيم إنتاج وتسويق المنتجات العضوية، بالإضافة إلى إصدار التشريعات المتعلقة بالمنتجات العضوية، منها لائحة قانون المدخلات والمنتجات العضوية.

ويهدف افتتاح السوق إلى زيادة الوعي حول الزراعة العضوية ومنتجاتها التي تساعد على تعزيز التنوع الحيوي للكائنات الحية والنشاط الميكروبي في التربة، وترسيخ ثقافة الاستهلاك للمنتجات العضوية في مجتمع الإمارات، والترويج لها باعتبارها منتجات صحية خالية من آثار المبيدات، ومنتجة بأساليب تضمن حماية واستدامة البيئة.

وقال بن فهد إن التجربة الإماراتية في الزراعة العضوية تعد تجربة واعدة رغم حداثتها، إذا ما تم مقارنتها بالدول المتقدمة في المجال الزراعي، إذ تتبنى الوزارة منذ سنوات عدة نشر وتشجيع وتطوير الزراعة العضوية، كمفهوم انتاج زراعي عصري في الدولة، وتعمل على توفير ودعم سبل النجاح لها.

وقال إنه تتويجاً لجهود الوزارة تم إنشاء سوق المنتجات العضوية الإماراتية بالشراكة مع بلدية دبي في سوق السمك بالحمرية، بهدف بناء علاقة مباشرة بين المنتج والمستهلك دون وجود وسيط، وهذا بدوره يعزز ثقة المستهلك بالمنتج، موضحاً أن العمل في السوق سيكون مبدئياً خلال يومي الجمعة والسبت.

من جهته، ذكر الوكيل المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية بالوكالة المهندس سيف محمد الشرع، أن للزراعة العضوية فوائد كثيرة أهمها المحافظة على التربة وزيادة خصوبتها، بإضافة مخصبات ذات مصدر عضوي، منها النتروجين، وكذلك المحافظة على الدورات الطبيعية للعناصر المغذية، وحماية المحاصيل الزراعية من خلال اتباع نظام الدورات الزراعية.

وأشار إلى أن الزراعة العضوية بدأت تأخذ اهتماماً متزايداً في الدولة أسوةً بالدول المتقدمة في هذا المجال، إذ ستصل المساحة المخصصة للزراعة العضوية إلى ‬1000 هكتار مع نهاية العام الجاري، ويخصص العديد من المزارعين المواطنين مساحات متفاوتة من مزارعهم لزراعة المنتجات العضوية من دون استعمال الأسمدة أو المبيدات الكيماوية، داعياً الجمهور إلى التأكد من وجود العلامة التجارية العضوية الرسمية المعتمدة (عضوي)، التي اعتمدتها الوزارة لتميز المنتجات العضوية، حرصاً على عدم غش المستهلك.

ـــــــــــــــــ

إضغط على الصورة للإطلاع على الخبر من المصدر

جهود و إنجازات بيئية / بلدية دبي تفتتح «محطة ‬2020» لتوليد الطاقة من النفايات

افتتحت بلدية دبي المحطة الأولى لاستخراج غاز الميثان من مكب النفايات في القصيص، أول من أمس، بعد النجاح في توليد كهرباء بسعة ‬20 ميغاوات، وأطلقت عليها اسم ‬2020، تيمناً بترشيح دبي لاستضافة «إكسبو ‬2020».

وأفاد مدير عام البلدية، المهندس حسين ناصر لوتاه، بأن البلدية تبنت مشروعات مستقبلية لتطوير الطاقة المستدامة، منها استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الحدائق العامة وسخانات المياه، إضافة إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة في تشغيل أنظمة الري بشكل كامل، بدءاً بالمضخة ومروراً بلوحة التحكم والمحابس الكهربائية، وانتهاء بمحطات المناخ المدمجة.

وتابع أن المحطة، وهي الأولى على مستوى المنطقة، تأتي ضمن التزام البلدية بالتنمية المستدامة، شارحاً أن المشروع يعد إنجازاً مهماً في إطار رؤية البلدية للتنمية المستدامة، ويعكس أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ المشروعات الحيوية التي تعزز مكانة دبي كرائدة للفكر في مجال المبادرات الخضراء، ويسهم في الحدّ من آثار الغازات الضارة على البيئة وتعزيز رخاء المجتمع.

وأضاف لوتاه أن «هذه المبادرة تندرج ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي (UNFCCC) ويمثل تنفيذها علامة فارقة جديدة على مستوى المنطقة، إذ تسعى إلى الحدّ من انبعاث غاز الميثان بما يعادل أطناناً من ثاني أكسيد الكربون، وبمعدل خفض سنوي يصل إلى ‬250 ألف طن».

وتجدر الإشارة إلى أن بلدية دبي تعتمد نهجاً متكاملاً لإدارة النفايات في الإمارة، وأطلقت مبادرات عدة رامية إلى الحفاظ على البيئة وتعزيز الرفاهية الاجتماعية والصحة العامة للسكان، إذ إن مكب نفايات القصيص يمتدّ على مساحة ‬3.5 كيلومترات مربعة، ويستقبل النفايات الصلبة منذ ما يزيد على عقدين من الزمن. ويعد المكب واحداً من أضخم المواقع المخصصة لجمع النفايات في دبي، ويستقبل نحو ‬5000 طن من النفايات يومياً. وتعدّ مكبات النفايات مصادر أساسية لانبعاث الغازات الدفيئة السلبية، إذ تطلق غازات سامة في الجو نتيجة تحلل المكونات العضوية في النفايات.

ويشكل الميثان نحو ‬55٪ من الغازات المنبعثة من مكبات النفايات، فيما يشكل ثاني أكسيد الكربون نسبة الـ‬45٪ المتبقية، وكلاهما من الغازات الدفيئة التي تسهم إلى حد كبير في التدهور البيئي.

وتتولى شركة متخصصة نظام معالجة الغازات المنبعثة من مكب النفايات بتشغيل معدات حرق النفايات الصلبة باستخدام محرك جانبيشر الغازي. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا المحرك في مشروع لمعالجة الغازات المنبعثة من مكب للنفايات في منطقة الخليج العربي، كما يعد مشروع البلدية لتوليد الكهرباء من الغازات المنبعثة من مكب النفايات الأول من نوعه في المنطقة.

وسيتم في المرحلة الأولى حرق الغازات المجمعة، مع استخدام جزء منها في توليد الكهرباء. ويقوم نظام حرق النفايات (هوفستيتر) عالي الكفاءة بالتخلص من المكونات القابلة للاشتعال في الغازات المنبعثة، خصوصاً الميثان، بصورة آمنة.

وتضمن التصاميم والإنشاءات المنفذة في مكب نفايات القصيص معالجة الروائح المزعجة، والحدّ من المخاطر الصحية، ودرء التأثيرات البيئية الضارة.

ـــــــــــــــــ

إضغط على الصورة للإطلاع على الخبر من المصدر

جهود و إنجازات بيئية / «أدنوك» تطبق سلسلة من المشاريع لخفض انبعاثات الكربون

١تطبق شركة أدنوك ومجموعة شركاتها، سلسلة من المشاريع التي تهدف إلى تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من منشآت النفط والغاز تحسين كفاءة الطاقة، وتقليل البصمة البيئية لمشاريعها.

وقالت الشركة في بيان صحفي أمس، إنها تخطو خطوات حثيثة، وتواصل بنجاح تطبيق مجموعة من استراتيجيات وبرامج العمل التي تهدف إلى تلبية متطلبات هذه المسيرة واحتياجات المعنيين بها، حيث يجري تنفيذ هذه الاستراتيجيات في الوقت الذي تُولي فيه المجموعة اهتماماً بالغاً بحماية الإنسان والمحافظة على الموارد الطبيعية من خلال ضمان التوازن المتناغم بين احتياجات الإنسان وحماية موارد الأرض عبر تعزيز أداء شركات المجموعة في مجال الصحة والسلامة والبيئة لبلوغ الأهداف المنشودة.

وتطبق أدنوك ومجموعة شركاتها العديد الإجراءات، كما تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع والتقنيات والابتكارات، تهدف إلى تعزيز أداء أدنوك في الصحة والسلامة والبيئة بما ينسجم مع أفضل الممارسات على مستوى العالم. ووقعت أدنوك وشركة مصدر في يناير من عام 2009، اتفاقية تنص على تنفيذ سلسلة من المشاريع تهدف إلى تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من منشآت النفط والغاز في إمارة أبوظبي، واستبدال هذه الانبعاثات بأرصدة مالية بموجب آلية التنمية النظيفة المنبثقة عن بروتوكول كيوتو.

ووفقاً للاتفاقية، تقوم مصدر بتحديد وتطوير مجموعة من مشاريع آلية التنمية النظيفة في المنشآت التابعة لـ”أدنوك” ومجموعة شركاتها بشكل مستمر. وستقوم شركة مصدر بموجب الاتفاقية بإدارة مشاريع آلية التنمية النظيفة في أدنوك ومجموعة شركاتها، والعمل على تسجيلها لدى هيئة الأمم المتحدة، إضافة إلى مراقبة انبعاث الغاز وإصدار الوحدات الكربونية.

تحسين إنتاجية النفط

وتنفيذا لبنود الاتفاقية نفذت أدكو بالتنسيق مع مصدر في شهر نوفمبر من عام 2009 أول مشروع تجريبي من نوعه في الشرق الأوسط لحقن غاز ثاني أكسيد الكربون لتحسين إنتاجية النفط في بئر اختبارية في حقل الرميثة البري التابع لشركة أدكو، وذلك ضمن جهود أدنوك لخفض انبعاثات الكربون في منشآتها وتقليل نسبته في الجو.

ويتمثل الهدف الأساسي من هذا المشروع في تقييم مدى فعالية حقن ثاني أكسيد الكربون في مكامن أدكو البترولية.

وأثبتت عمليات التشغيل التجريبية نجاحها وحققت جميع الأهداف المرجوة حيث سيعمل المشروع على احتجاز نحو 800 ألف طن من الكربون سنوياً ناتجة عن عمليات مصنع “شركة الإمارات لصناعات الحديد” في مصفح، ليتم إرسالها عبر الأنابيب لحقنها في حقل الرميثة.

أدما العاملة

وسعياً وراء الحد من عمليات حرق الغاز، تقود شركة أدما العاملة الطريق لابتكار تقنية للحد من عمليات حرق الغاز، حيث تعتبر محطة معالجة الغاز في حقل زاكوم الغربي أول مشروع صمم لتحقيق هذا الهدف، حيث يتم استرجاع وإعادة استخدام 1,7 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز بواسطة نظام استرجاع البخار.

ويحقق هذا الابتكار العديد من المكاسب البيئية من خلال الحد من انبعاثات الغازات التي لها تأثيرات ضارة على البيئة والتي تساهم في التغيرات المناخية. إضافة إلى ذلك يؤدي نظام استرجاع البخار إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 3924 طن سنوياً وأول أكسيد الكربون بمقدار 123,6 طن سنوياً وأول أكسيد النتروجين بمقدر 21,6 طن سنوياً، علاوة على تقليل الانبعاثات وتوفير الطاقة والقضاء على حرق الهيدركربونات تحققت العديد من المكاسب المادية جراء هذا المشروع. وتقدر كمية الغاز التي يتم استرجاعها في العام الواحد بــ 612 مليون قدم مكعب يومياً.

الحفر الوطنية

تطبق شركة الحفر الوطنية مشروعاً ضخماً لاستبدال مولدات الطاقة على الحفارات بمولدات حديثة ما يؤدي إلى تقليل فقد الطاقة، الأمر الذي بدوره إلى الحد من انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة. وقامت شركة تكرير بإعداد دراسة ميدانية تهدف إلى قياس نوعية وكمية الغازات الدفيئة التي تنبعث من خلال عملياتها التشغيلية الصناعية. وتركز الدراسة على قياس كميات الانبعاثات المباشرة وغير المباشرة للغازات الدفيئة والعمل على وضع آلية للبصمة الكربونية لكي يتسنى مستقبلا القياس الدقيق والمباشر لهذه الغازات.

أدجاز

يعتبر مشروع تخفيض عملية حرق الغاز والانبعاث في جزيرة داس احد المبادرات الرئيسة التي اتخذتها أدجاز لاستخدام الغازات المصاحبة للعمليات البترولية والتي كان يتم التخلص منها سابقا عن طريق الحرق. تم تنفيذ المشروع في عام 2011 عبر عدة مراحل شملت تجديد نظام غاز الوقود في خطوط الإنتاج رقم 3 واعدة توجيه غازات الاحتراق الغنية بالكربونات في خطوط الإنتاج 1و2و3. وحقق المشروع العديد من المزايا شملت تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستغلال 8 ملايين قدم مكعبة من الغازات يومياً والتي كان يتم التخلص منها في السابق عن طريق الحرق. كما حقق المشروع زيادة بلغت 8,2 مليون دولار بسبب التوفير في مخزون الإنتاج “مقدرة بسعر الغاز 3,874 دولاراً”، مليون وحدة حرارية بريطانية. وتهدف أدجاز من وراء تبني وتطبيق هذا المشروع إبراز ريادتها من خلال الحد من أثر بصمة الكربون وتوفير الطاقة.

وقامت شركة أدجاز بوضع نظام متكامل يهدف إلى تحسين الكفاءة، والاستخدام الأمثل للطاقة في مختلف مراحل تصميم المشاريع. ويطبق هذا الإجراء على وجه الخصوص على المشاريع الجديدة عن طريق تعريف وتجميع أوجه التطوير والتحسين خلال مرحلة التصميم وهي الوسيلة الفعالة لتطوير فعالية الطاقة في عملية تسبيل الغاز.

ويتم تطبيق الإجراء في جميع مراحل تطوير المشروع بدءاً من التصميم المبدئي وحتى التشغيل النهائي، حيث إن اعتماد هذا الإجراء سوف يقوم بتحديد الثغرات بين “التصميم المقترح” وأفضل ممارسات التصميم.

تبنت شركة إسناد قراراً استراتيجياً بتحويل أسطولها البحري إلى سفن صديقة للبيئة عبر استبدال أسطولها بعدد من القطع البحرية الحديثة.

وبحسب الخطة، تلتزم إسناد بتحديث أسطولها وتحويلها إلى سفن خضراء، التزاماً منها ببيئة مستدامة نظيفة. وتراعي القطع الحديثة الأبعاد البيئية في مراحل تصميمها وتشغيلها كافة ومراقبة المواد الخطرة وحتى حين انتهاء العمر التشغيلي، فإنها قابلة للتدوير دون تأثير بيئي.

بدأت شركة أدناتكو – أنجسكو منذ شهر سبتمبر 2012 تطبيق خطة لكفاءة الطاقة للسفن “سمب” وتهدف الخطة إلى تعزيز كفاءة السفن والحد من استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من السفن بمقدار 400 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى تقليل استهلاك الوقود بنسبة 21% في العام.

ـــــــــــــــــ

إضغط على الصورة للإطلاع على الخبر من المصدر

جهود و إنجازات في مجال الطاقة – جهود بيئية/ «طاقة» تطلق أول مشروع تجريبي في الإمارات لاستخدام الطاقة الشمسية لأغراض التكييف

بدأت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) بالتعاون مع شركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو) في تنفيذ مشروع تجريبي في أبوظبي يهدف لاستخدام الطاقة الشمسية لأغراض التكييف باستخدام ألواح شمسية متطورة، وذلك بالتعاون مع شركة كروماسون إنك (كروماسون) الأميركية، التي تعمل في تصنيع الألواح الشمسية.

وقامت “طاقة” أول أمس بنصب 27 لوحاً شمسياً مزودة بأجهزة دقيقة لتركيز أشعة الشمس (وهو ما يعرف بتقنية ام سي تي) فوق سطح بناية مبنى مركز التحكم والنقل التابع لشركة ترانسكو والاستفادة من الحرارة المجمعة في تشغيل نظام التكييف بالمبنى باستخدام تقنية مبردات الامتصاص الثنائية. ستوفر هذه الألواح طاقة شمسية متجددة ونظيفة لتشغيل نظام التكييف بالمبنى خلال ساعات الذروة.

وتعد تقنية كروماسون لتركيز أشعة الشمس أكثر فاعلية من الألواح المسطحة التقليدية، وهي مصممة خصيصاً للاستخدام فوق أسطح المباني وملائمة للأجواء الحارة والمغبرة. وهي تنتج مردوداً أكبر من الطاقة مقارنة بالعديد من التقنيات الأخرى.

وقال الدكتور سيف الصيعري الرئيس التنفيذي لقطاع حلول الطاقة “سعداء باختبار تقنية كروماسون في دولة الإمارات. تتميز هذه التقنية بأنها تحقق توفيراً كبيراً في استهلاك الطاقة كما تنطوي على إمكانات هائلة لتخفيف الحمل على شبكة الكهرباء في أوقات الذروة وبذلك تسهم في تقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة تشغيل الشبكة.”

ومن جانبه، قال دايفد كوبستيك الرئيس التنفيذي لشركة ترانسكو: “نسعى على الدوام لاستخدام أحدث التقنيات لتعزيز فاعلية شبكات توليد الطاقة في أبوظبي. ولهذا فنحن فخورون حقاً بالمشاركة في هذه المبادرة.”

جدير بالذكر أن “طاقة” قد استثمرت في كروماسون حيث تمتلك حالياً حصة قدرها 8% وذلك في إطار جهودها لتطوير تقنيات “طاقة” بديلة ذات إمكانات كبيرة. وستقوم “طاقة” وكروماسون باختبار التقنية خلال الأشهر الستة عشر القادمة بهدف التأكد من جدواها التجارية.

وتأسست شركة “طاقة” في عام 2005، وهي مجموعة دولية للطاقة ذات أنشطة متنوعة، وتتخذ من أبوظبي، مقراً لها. وتضمن أعمال “طاقة” ثلاثة أقسام تشغيلية موزعة على نطاق سلسلة القيمة في قطاع الطاقة بالكامل، وهي توليد الطاقة وتحلية المياه، واستكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتقنيات الطاقة الناشئة والبديلة.

وتعتبر “طاقة” من أكبر منتجي الطاقة المستقلين في العالم، حيث تمتلك حصة الأغلبية في المنشآت المسؤولة عن توفير 98% من احتياجات المياه والكهرباء في أبوظبي. وتمتلك الشركة وحدات إنتاج للطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب وعُمان والمملكة العربية السعودية وغانا والهند والولايات المتحدة الأمريكية.

وتنفذ الشركة عمليات في كندا والمملكة المتحدة وهولندا والولايات المتحدة الأميركية والعراق، حيث تتضمن عمليات قطاع النفط والغاز في الشركة أعمال الاستكشاف والإنتاج وتخزين الغاز تحت الأرض والنقل عبر خطوط الأنابيب.

وتكرس حلول الطاقة في الشركة اهتمامها على مبادرات الطاقة البديلة والمبادرات القائمة على التقنية من أجل ضمان فاعلية عمليات إنتاج وتوليد الطاقة على المدى البعيد.

وتتمثل رؤية “طاقة” في “توفير الطاقة من أجل النمو: نمو الأعمال والتقدم الاجتماعي والاقتصادي في المجتمعات التي تعمل فيها الشركة وزيادة القيمة المحققة لمساهمي الشركة.

ـــــــــــــــــ

إضغط على الصورة للإطلاع على الخبر من المصدر

جهود و إنجازات بيئية / مسح 2100 كيلو متر مربع لتحسين حماية المناطق الإحيائية والهشة بيئياً

١مسحت وزارة البيئة والمياه، بالتعاون مع خبراء دوليين، 2100 كيلو متر مربع على مستوى الدولة، لدراسة الأنواع النباتية والحيوانية، تمثل 63% من مناطق المرحلة الأولى لمبادرة تحسين مستوى حماية المناطق الإحيائية والهشة بيئيا، فيما أعلنت الوزارة، أمس، أن الإمارات تحتضن 140 نوعاً من الطيور المهاجرة، التي تستوطن الدولة، بسبب موقعها الاستراتيجي، كممر ومعبر للطيور المهاجرة من شرق آسيا وروسيا إلى الناحية الغربية من قارة أسيا، والعكس.

وقال سلطان علوان، وكيل الوزارة للموارد المائية والمحافظة على الطبيعة، بالوكالة، لـ “الاتحاد”، إن “المرحلة الأولى من مبادرة “تحسين مستوى حماية المناطق الإحيائية والهشة بيئياً، تستهدف مسح 3344 كيلو متراً مربعاً على مستوى الدولة، وتمتد حتى نهاية العام الجاري”.

وأضاف: “تمكنا من مسح 2100 كيلو متر مربع، ما يعادل 63 % من المستهدف للمرحلة الأولى، وتشمل المناطق الممسوحة مناطق وبيئات مختلفة مثل المناطق الجبلية والرملية، ويغطي المسح الأنواع النباتية والحيوانية بالدولة”، مشيراً إلى أن هذه المسوحات تشمل دراسة الطيور في الدولة في بعض المناطق الهشة بيئياً، ودراسة سلوكياتها ومناطق انتشارها وأعدادها.

وكشف علوان، انه سيتم رفع توصيات من خلال مشروع المسح عن المواقع التي يمكن حمايتها أو إعلانها محميات طبيعية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات المحلية المختصة، ووفق الإجراءات المتبعة، لافتاً إلى أن المسح يستهدف التعرف على المناطق الهشة بيئياً في الدولة وكذلك التعرف على الأنواع النباتية والحيوانية التي توجد في تلك المناطق، بالإضافة إلى بناء قدرات وطنية في مثل هذه النوعية من المسوحات من خلال الاستفادة من عمليات الاحتكاك الميداني مع الخبراء الدوليين.

وعن أسباب احتضان الإمارات للكثير من الطيور المهاجرة، قال علوان، “ هناك العديد من العوامل التي تجعل أنواعا كثيرة من الطيور تستوطن في دولة الإمارات، يأتي على رأس تلك العوامل، الموقع الاستراتيجي للدولة وتوافر البيئات المناسبة من مأوى ومأكل وأماكن للتعشيش ووضع البيض لمعظم أنواع تلك الطيور”.

وأشار علوان، إلى أن موسمي الخريف والربيع هما أكثر الأوقات التي تستوطن الطيور المهاجرة دولة الإمارات، مؤكدا أن وزارة البيئة والمياه تقوم بجهود كبيرة للحفاظ على التنوع البيولوجي بصفة عامة، والمحافظة على الطيور المهاجرة بصفة خاصة.

ومن الطيور أهم المهاجرة للدولة، طيور الغاق السوقطري، والنورس الأسخم، والخرشنة بيضاء الخد، والقطا المتوج، والقنبرة السوداء، والعصفور أصفر العنق، إضافة إلى الطيور الخواضة، والطيور الجارحة مثل العقاب النسارية والشاهين، والعصافير الصغيرة.

كما تهاجر أنواع من اللقلقيات مثل الواق ومالك الحزين والنحام “الفلامينجو” إلى المناطق الساحلية والمستنقعية في الدولة، وأعداد مختلفة من البط مثل الشرشير والخضاري، وغيرها.

وذكر علوان، أن الوزارة تسعى لتعزيز دور الدولة في الحفاظ على هذا التنوع البيولوجي والمحافظة على الطيور المهاجرة من خلال مشاركة الدولة الفاعلة في بعض الاتفاقيات الدولية، وتوقيع مذكرات التفاهم ذات الصلة وتقديم المبادرات التي من شأنها الحفاظ على البيئة وأسراب الطيور المهاجرة.

وقد تعددت الاتفاقيات الدولية التي ساهمت وزارة البيئة والمياه من خلالها لانضمام الدولة إليها، فقد انضمت الدولة إلى اتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجلس التعاون.

وتهدف هذه الاتفاقية، إلى المحافظة على النظم البيئية وعلى الحياة الفطرية في حالة سليمة متنامية، خاصة الأنواع المهددة بالانقراض، ولا سيما عند انتشار هذه الأنواع عبر الحدود الدولية لدولتين جارتين أو أكثر أو حيثما تهاجر هذه الأنواع عبر تلك الدول، بما في ذلك المياه الإقليمية والمجال الجوي الخاضع لسيادتها، وقد صادقت الدولة على هذه الاتفاقية بموجب المرسوم الاتحادي رقم (13) لعام 2003.

كما قامت الدولة بالمصادقة على اتفاقية التنوع البيولوجي، بناءً على المرسوم بناءً على المرسوم الاتحادي رقم 107 الصادر بتاريخ 24 نوفمبر 1999.

وتهدف إلى صيانة التنوع البيولوجي واستخدام عناصره على نحو قابل للاستمرار والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية عن طريق إجراءات منها الحصول على الموارد الجينية بطرق ملائمة ونقل التكنولوجيات الملائمة ذات الصلة مع مراعاة كافة الحقوق في هذه الموارد والتكنولوجيات وعن طريق التمويل المناسب.

وتبنت الدولة أيضًا اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية (رامسار)، التي تهدف إلى حماية موائل الطيور المائية و المحافظة على بيئات الأراضي الرطبة والاستخدام الرشيد لمواردها، وذلك من خلال التعاون على المستوى المحلي والوطني والإقليمي والدولي للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في العالم. وقد انضمت الدولة إلى هذه الاتفاقية بموجب المرسوم الاتحادي رقم 11 لسنة 2007، وعليه تم ضم محمية رأس الخور للحياة الفطرية بدبي وكذلك محمية وادي الوريعة بالفجيرة إلى قائمة المحميات المشمولة بهذه الاتفاقية.

كما انضمت الدولة، إلى اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض (السايتس)، والتي تهدف إلى مراقبة عمليات الاتجار الدولي في أي عينة من أنواع الحيوانات أو النباتات المهددة بالانقراض حيةً كانت أو ميتةً، أو أي جزء أو مشتقات من حيوان أو نبات من هذه الحيوانات والنباتات.

وبالإضافة إلى انضمام الدولة إلى أهم الاتفاقيات الدولية في هذا المجال، فإنها قد وقعت على العديد من مذكرات التفاهم مع الدول الأخرى، خاصة الدول التي تعتبر طريقاً لهجرة الطيور، كما تستضيف الدولة مجموعة من مكاتب المنظمات المتخصصة مثل الصندوق العالمي لحماية الحياة الفطرية، ومنظمة الأغذية والزراعة، والمركز الدولي للزراعة الملحية.

ـــــــــــــــــ

إضغط على الصورة للإطلاع على الخبر من المصدر

جهود و إنجازات بيئية / 6 مشاريع وطنية تخفض 800 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

كشفت وزارة البيئة والمياه، أن 6 مشاريع تتبع جهات وطنية تمكنت من خفض 800 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مشيرة إلى أن خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن تشغيل هذه المشاريع سيستفاد منه في تعزيز موقع الدولة في الأسواق العالمية للاتجار بالانبعاثات الكربونية، بحسب ما أعلنه أمس معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه.

وقال ابن فهد، الذي كرّم بدبي أمس ممثلي الجهات التابعة لها هذه المشاريع، إن هذه «المشاريع تؤكد التزام مؤسساتنا الوطنية في القطاعين الحكومي والخاص بأهداف التنمية المستدامة وفق رؤية الإمارات 2021، وحرصها على المشاركة الفاعلة في الجهود الوطنية التي تبذل لبلوغ تلك الأهداف».

وأضاف أن «نجاح مركز دبي المتميز لضبط الكربون بتنفيذ وتسجيل هذه المشاريع ضمن آلية التنمية النظيفة يعد إنجازاً مهماً، ويؤكد الدور الريادي لدولة الإمارات في مجالات الابتكار والتقنيات الخضراء والتخفيف من تغير المناخ».

ولفت إلى أن المركز سجّل هذه المشاريع ضمن آلية التنمية النظيفة، وهي إحدى الآليات المرنة الثلاث لبروتوكول كيوتو الخاص بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

تكريم المشاريع

وكان معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه كرم بحضور سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، العضو المنتدب لهيئة كهرباء ومياه دبي، مشاريع تعزيز كفاءة الطاقة وخفض الكربون، وشملت أربعة مشاريع لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومشروع لشركة دبي للألمنيوم (دوبال) وآخر لشركة إسمنت الاتحاد.

وأعرب ابن فهد، في كلمته بحفل التكريم، عن أمله أن تشجع الفوائد الاقتصادية البيئية لتلك المشاريع المزيد من المؤسسات التنموية للسير في نفس الاتجاه، لا سيما في ظل تبني الإمارات لنهج الاقتصاد الأخضر كمسار من مسارات التنمية المستدامة.

نمو الصناعة

وقال،«يشهد القطاع الصناعي في دولة الإمارات نمواً كبيراً في زيادة حجم الاستثمارات الصناعية في مختلف إمارات الدولة، وإقامتها للعديد من المناطق الصناعية التي أسهمت في جذب هذه الاستثمارات وإقامة صناعات إستراتيجية جديدة، حيث تسعى إلى زيادة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي إلى نسبة 25%، بحلول العام 2020».

وأكد وزير البيئة والمياه، أن دولة الإمارات حققت قفزة كبيرة بزيادة عدد المنشآت الصناعية في قطاعات مختلفة وأدت هذه الزيادة في عدد المنشآت إلى قيام مناطق صناعية ضخمة في الدولة أدت إلى جذب الاستثمارات إليها. ونوه ابن فهد، أن التزايد المستمر في أعداد المنشآت الصناعية الفائزة وأعداد المنشآت الصناعية الراغبة في التسجيل لبطاقة الأداء البيئي منذ انطلاقها عام 2009 وحتى اليوم يشير إلى الاهتمام المتزايد من قبل الكثير من منشآتنا الصناعية بالاعتبارات البيئية.

وذكر ابن فهد، أن تلك المؤسسات حريصة، ليس فقط على تطبيق التشريعات البيئية الصادرة، بل وعلى تطوير وتعزيز التزامها بمبادئ الإنتاج الأنظف الذي يمثل عنصراً مهماً في أهداف التنمية المستدامة.

وتعتبر بطاقة الأداء البيئي واحدة من الأنشطة التي تبنتها وزارة البيئة والمياه منذ عام 2009، وتهدف إلى قياس مدى التزام المنشآت الصناعية العاملة في الدولة بالقوانين والنظم البيئية ومتطلبات القانون الاتحادي رقم (24) لسنة 1999 ولوائحه التنفيذية في شأن حماية البيئة وتنميتها.

مذكرة تفاهم

وفي سياق متصل، شهد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه وسعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي صباح أمس التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون في عملية الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر ودعم التنمية المستدامة بين وزارة البيئة والمياه ومركز دبي المتميز لضبط الكربون.

ووقع المذكرة عن جانب وزارة البيئة والمياه محمد عبيد الزعابي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع شؤون البيئة بالوكالة، فيما وقعها عن جانب مركز دبي المتميز لضبط الكربون المهندس، وليد علي أحمد سلمان، رئيس مجلس الإدارة.

ويسعى الطرفان من خلال هذه المذكرة إلى تحقيق مجموعة مهمة من الأهداف لتيسير عملية التحول نحو الاقتصاد الأخضر، منها نشر وتعميم مفاهيم ومهارات وتطبيقات الإبداع والتفكير الابتكاري في مجالات الاقتصاد الأخضر، وخفض معدل البصمة البيئية للفرد في الدولة وتنسيق العمل بين الطرفين في إدارة المشاريع التي من شأنها خفض انبعاث الكربون.

كما يسعيان إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة واسترداد الحرارة المفقودة، والتنسيق بين الطرفين في إدارة المشاريع التي من شأنها خفض انبعاث الكربون.

ووصف معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، في مؤتمر صحفي بفندق رافلز دبي عقب التوقيع، هذه المذكرة بأنها « خطوة مهمة» في برنامج التحول نحو الاقتصاد الأخضر وفقاً لإستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء.

وكان قد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة – رئيس مجلس الوزراء – حاكم دبي، رعاه الله، في يناير من العام الماضي 2012 تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة».

و قال ابن فهد، «تلعب وزارة البيئة والمياه دوراً رائداً في «المبادرات الخضراء» وتدعم على نحو كبير المشاريع المستدامة، من خلال العديد من الجهود والمبادرات».

وأكد ابن فهد، حرص الطرفين على ترسيخ مبدأ الشفافية كمبدأ أساسي لإدارة علاقات الشراكة وتبادل المعرفة المؤسسية والتوافق الثقافي في مجال الاقتصاد الأخضر، وتبادل المعرفة والخبرات والتجارب المؤسسية على كافة المستويات. وأشار إلى أن مركز دبي المتميز لضبط الكربون الذي يمتلك إمكانيات وخبرات فنية عالية المستوى سيكون من شأنها تيسير عملية التحول نحو الاقتصاد الأخضر في الدولة.

ونوه إلى إطلاق الدولة العديد من المبادرات المتعلقة بالتنمية المستدامة لكي تصبح إحدى الدول الرائدة في العالم في هذا المجال ومركزاً لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، والمحافظة على بيئة مستدامة لدعم النمو الاقتصادي على المدى البعيد.

مبادرات « المذكرة»

من جانبه ذكر المهندس وليد علي أحمد سلمان رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون، إلى دور وزارة البيئة في خلق مبادرات ومشاريع لحماية البيئة والتعامل مع قضايا التغير المناخي بخطط مستدامة حسب أفضل الممارسات العالمية.

ومن خلال هذه الاتفاقية سيقدم مركز دبي المتميز لضبط الكربون خدماته بصفته شريكا إستراتيجيا لوزارة البيئة والمياه لاستكمال ما تقوم به الوزارة للانتقال إلى اقتصاد أخضر وتنمية مستدامة.

وتضمن مذكرة التفاهم مبادرات أهمها فعالية الطاقة وتداول أرصدة الكربون واستخدام الطاقة المتجددة وتعزيز القدرات الوطنية الفردية والمؤسسية، وكذلك خلق المنصات لتحديد فرص من شأنها إضافة موارد مالية ضمن إطار مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال سليمان، يسعى مركز دبي المتميز لضبط الكربون للمساهمة في بناء القدرات ونقل المعرفة وزيادة الوعي لدى جميع المؤسسات الحكومية لتحسين الأداء البيئي والتقليل من استهلاك الموارد الناجمة عن نشاطات الجهات الاتحادية وتعزيز أفضل الممارسات الإيجابية».

وأشار إلى دور المركز في إطلاق مجموعة متنوعة من المبادرات التطويرية بما يعزز ثقافة الإبداع والتميز والتي تؤدي بدورها إلى تطبيق رؤية ورسالة القيادة الرشيدة بالدولة في تحقيق الريادة والتفوق في نتائج أداء القطاع الحكومي وموارده البشرية لتحقيق أهداف إستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء والمستدامة ليكون عنوانا للتميز والإبداع والتطور

وضع استراتيجية لخفض الانبعاثات الكربونية بدبي

قال سعيد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي بعد توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة البيئة والمياه، إن «المجلس الأعلى للطاقة يسعى إلى تحقيق مبادرة إدارة الطلب على الطاقة للوصول إلى خفض الطلب بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030 وبالتالي تحقيق خفض كبير في الانبعاثات الكربونية».

وأشار إلى أن المجلس يقوم حاليا بوضع استراتيجية دبي لخفض ثاني أكسيد الكربون والتغير المناخي ووضع منظومة للمراقبة والتدقيق وإعداد التقارير.

وكشف أن مركز دبي المتميز لضبط الكربون يقوم بوضع إطار عام لعملية الرصد والتدقيق في إمكانية إعداد التقارير الخاصة بالانبعاثات التي ستمكن الجهات المعنية من رسم خط الأساس بالنسبة إلى مستويات الانبعاثات الحالية. كما يعمل على آلية التطوير النظيف إلى جانب أفضل الممارسات في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في إمارة دبي. وقال الطاير «نتطلع في الوقت الحالي بفضل التوجيهات الحكيمة من القيادة الرشيدة إلى القيام بدور نشط على المستوى الاتحادي في مشاريع منخفضة الكربون بدولة الإمارات العربية المتحدة وتطوير منصات لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وخصوصا الداعمة للبنية التحتية للتنمية المستدامة».

ـــــــــــــــــ

إضغط على الصورة للإطلاع على الخبر من المصدر

جهود و إنجازات بيئية / محطة الساد في العين توفر 70 ألف متر يومياً من المياه المعالجة

Screen Shot 2013-01-07 at 8.02.11 AMأتمت محطة الساد لمعالجة مياه الصرف الصحي عامها التشغيلي الأول، بعد أن افتتحها سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، بمدينة العين، يناير الماضي، وساهمت في ضخ 70 ألف متر مكعب يومياً، استخدمت في ري المسطحات الخضراء والزراعة التجميلية في مدينة العين وضواحيها.

وتتضمن المحطة تقنيات تستخدم للمرة الأولى في الدولة، وشملت مختبراً مزوّداً بكافة الأجهزة والمعدات المتطورة لمراقبة نوعية مياه الصرف الصحي ومواصفات المياه التي تمت معالجتها، حيث يعمل على إجراء التحاليل الفيزيائية والكيميائية والمايكروبيولوجية الدقيقة للمياه المعالجة في المحطة من خلال المراحل التي تمر بها تنقية المياه حتى استخدامها في مجال ري الحدائق والمسطحات الخضراء في مدينة العين وضواحيها.

وتم إنشاء محطة ضخ مياه لري المسطحات الخضراء بمنطقة الساد لها القدرة على التحكم والضخ الأوتوماتيكي بطاقة إجمالية تبلغ 1200 لتر في الثانية، بالإضافة إلى خط أنابيب رئيسي لنقل المياه المعالجة إلى مدينة العين ويبلغ طوله 19 كم، حيث تسهم مياه الصرف المعالجة في ري الزراعات التجميلية بمدينة العين وضواحيها، وتقدر الكلفة الإجمالية لإنشاء المحطة بـ365 مليون درهم، حيث أدرجت عملياً مرحلة التشغيل الفعلي بطاقة استيعابية أساسية قدرها 80 ألف متر مكعب وتستوعب طاقة احتياطية قدرها 15% من طاقتها الاستيعابية الأصلية.

وتشير المعلومات الصادرة عن شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي إلى أنه تم بناء محطة معالجة الساد بموجب معايير ومواصفات متوافقة مع المعايير العالمية للصحة والسلامة والبيئة.

غازات عضوية

وللمرة الأولى في المنطقة وفي هذه المحطة يتم الاستفادة من الغازات العضوية المنبعثة واستخدامها في توليد الطاقة الكهرباء، والتي تسهم بنسبة 25% من احتياجات المحطة للطاقة بوساطة مولدات كهربائية تعمل بوساطة الغاز العضوي سعة كل مولدة هي 1200 كيلو واط، والطاقة الحرارية المنتجة من المولدات التي تعمل بوساطة الغازات العضوية المنبعثة تغطي 100% من الحرارة المطلوبة بالتسخين كتسخين الحمأة في خزانات الهضم اللاهوائي.

وأيضاً للمرة الأولى في المنطقة يتم إنتاج مادة الهاييوكلورايت من أملاح كلوريد الصوديوم (الملح) لاستخدامه في تعقيم المياه المعالجة بدلاً عن غاز الكلورين الخطر جداً والسام وغير الآمن بموقعه وبنقله من منطقة إلى أخرى وكذلك للأضرار التي يحدثها بالبيئة. وكذلك تستخدم مادة الهايبوكلورايت في نظام إزالة الروائح، كما جهزت المحطة بخزان امتصاصي (Lagoon) لحالات التدفق الاضطراري.

وقال مبارك عبيد الظاهري، نائب مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي: إن تشغيل المحطة يأتي ضمن خطط وبرامج الشركة الرامية إلى تطوير وتحديث خدماتها لتعزيز عناصر البنية التحتية تجسيداً لحرص واهتمام الحكومة وتطبيقاً للمعايير والمواصفات البيئية والصحية العالمية.

ـــــــــــــــــ

إضغط على الصورة للإطلاع على الخبر من المصدر

جهود في مجال الطاقة – جهود بيئية / الإمارات تتحالف مع قوى الطبيعة لحياة أفضل

١صورة مستقبل الطاقة العالمي تبدو غامضة، بعد أن رسمت الدول النفطية بريشة ما أنعم عليها الله به من ذهب أسود خارطة طاقة دولية شكل النفط عماد إنتاجها على مدى عقود مضت، حتى وسم القرن ال 20 بشعار النفط، الذي فرض نفسه على الساحة الدولية كعنصر حاكم في صنع السياسات والاستراتيجيات العالمية، إلا أن التوجهات الجديدة نحو الاستثمار في الطاقة المتجددة، في ظل التقديرات التي تشير إلى نضوب جميع الاحتياطات النفطية في غضون الخمسين عاماً المقبلة، أصابت منه مقتلاً، لتتأثر صورته المستقبلية كمصدر عالمي أوحد للطاقة، نظراً إلى محدودية موارده، ما رسم بدوره مجموعة من التساؤلات المطروحة عن مستقبل النفط ومدى أهميته في العقود المقبلة، فضلاً عن مدى إمكانية الدول المنتجة له، التي تأتي على رأسها الدول العربية، مواكبة التوجه العالمي نحو الاستثمار في الطاقة المتجددة .

الصورة التي تبدو قاتمة بعض الشيء تبددها حقيقة أن الصحراء العربية لا تزال سخية بوعودها فى تقديم موارد جديدة ومتجددة للطاقة بديلاً عن الأحفورية، إلا أنها هذه المرة موارد لا نهائية ذات عرض غير محدد سوف تجعل من القرن ال21 قرناً جديداً للطاقة العربية المتجددة، خصوصاً الشمسية منها وطاقة الرياح، شريطة توجهها للاستثمار الفعلي في إنتاج الطاقة المتجددة، حينها ستكون قادرة على احتكار حصة الأسد من صادراتها، ليعقد لها لواء تصدير الطاقة الشمسية، في ظل ما تزخر به الصحراء العربية من إمكانيات هائلة لاستخدامها فى توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر والتغلب على الأزمات المتوقعة فى الحصول على الطاقة والمياه فى القرن 21 .

جميع المؤشرات تؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد احتدام الصراع بين قوى الطبيعة والذهب الأسود، حيث من المتوقع أن يدخلا في دائرة صراع يرسم ملامحه التوجه العالمي نحو الاستثمار في الطاقة المتجددة، وهو ما يدفع بدوره إلى التساؤل عن مستقبل النفط بدرجة أولى، ومدى قدرة الدول المنتجة له على ولوج سوق الطاقة المتجددة، فضلاً عن موقع الإمارات على الخارطة العالمية للطاقة المتجددة، ومن هنا تحاول “الخليج” تسليط الضوء على مكانة النفط العالمية خلال السنوات المقبلة، ومدى قدرة الإمارات على مواكبة التوجه العالمي نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة خلال السنوات المقبلة .

تسعى دول مجلس التعاون الخليجي بقوة إلى تطوير مصادر الطاقة البديلة، وبالأخص الطاقة الشمسية التي تزخر بها طوال العام، ويمكن أن تشكل بديلاً للنفط والغاز، ليس كمصدر للطاقة المستهلكة محلياً، وإنما المعدة للتصدير أيضاً، حيث وظفت مدينة مصدر لطاقة المستقبل في العاصمة أبوظبي استثمارات كبيرة تقدر ب 50 مليار دولار، فضلاً عن توظيف مركز الطاقة الشمسية في دبي حوالي 12 مليار دولار، فيما تسعى المملكة العربية السعودية لاستثمار 109 مليارات دولار في مجال الطاقة الشمسية لتوليد ثلث احتياجاتها من الكهرباء بحلول 2032 .

ويمكن للطاقة الشمسية أن تخفض تكاليف إنتاج المياه المحلاة التي تعتمد عليها دول مجلس التعاون الخليجي بصورة شبه تامة في تلبية احتياجاتها من المياه، حيث ستستثمر السعودية وحدها، التي تعد المنتج الأول للمياه المحلاة في العالم، 80 مليار دولار لإنتاج المياه في العشرين عاماً المقبلة، مما يعني وجود فرص مهمة لتوفير مبالغ طائلة تنفقها هذه الدول في الوقت الحاضر على إنتاج الكهرباء والمياه .

ويتوقع مؤشر “إرنست ويونغ الدولي لجاذبية الطاقة المتجددة”، أن تقود كل من الإمارات والسعودية قطاع توليد الطاقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتميز دولة الإمارات بالتزام قوي تجاه أهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة وخفض إصدار الانبعاثات الكربونية، ويتجلى ذلك في إطلاق أبوظبي مبادرة مدينة “مصدر” المستدامة، التي ستستضيف 50 ألف شخص، وستعتمد بصورةٍ كاملة على المصادر المتجددة لتأمين احتياجاتها من الطاقة، الأمر الذي يمهد الطريق لظهور مدنٍ خالية من الكربون في المنطقة .

كما أطلقت دبي مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بهدف توفير 10 ميغاواط من الطاقة المركبة بحلول عام ،2013 وتوفير 1 غيغاواط من الطاقة بحلول عام ،2030 ومن المتوقع أن يتم إنجاز مشروع محطة توليد طاقة الرياح في جزيرة صير بني ياس في عام ،2013 وتدرس شركة “مصدر” خططاً لإنشاء مزرعةٍ لتوليد 100 ميغاواط من طاقة الرياح بالقرب من الحدود السعودية .

كما تلتزم دولة الإمارات بالبرنامج العالمي للحد من إصدار الانبعاثات الكربونية، حيث تخطط لخفض ما تصدره من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30% بحلول عام ،2030 وتستهدف أبوظبي ودبي توليد 7% و5% على التوالي من إجمالي حاجتهما من الطاقة من موارد متجددة بحلول عام 2030 .

جميع المؤشرات الآنف ذكرها، تؤكد دخول دولة الإمارات في سوق إنتاج الطاقة النظيفة، على الرغم من كونها تحتل المركز الخامس عالمياً من ناحية احتياطاتها النفطية، ما يدعو بدوره للتساؤل عن الدور الذي سيلعبه كل من النفط والغاز في الاقتصاد العالمي مستقبلاً .

تنوع المصادر

الدكتور سلطان الجابر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “مصدر”، قال إن النفط والغاز لا يزالان يلعبان دوراً متنامياً في الاقتصاد العالمي، من خلال تطور وسائل الإنتاج والنقل، رغم التوجه للاستثمار في مصادر جديدة للطاقة، وكانت “مصدر”، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، أولى الخطوات الفعلية على هذا الصعيد، وتعتبر الإمارات رائدة على مستوى المنطقة في مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة .

وأشار إلى أنه ومنذ اختراع محرك الاحتراق الداخلي في أواخر القرن التاسع عشر، بدأ الوقود الهيدروكربوني (النفط والغاز) يلعبُ دوراً متنامياً في الاقتصاد العالمي من خلال تطور وسائل الإنتاج والنقل والثورة الصناعية التي رافقت ذلك، ولا يزال النفط والغاز يتمتعان بمكانة أساسية في توفير إمدادات الطاقة التي يحتاجها العالم، رغم التوجه العالمي للاستثمار في مصادر جديدة للطاقة، بما فيها الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية ومختلف أنواع الوقود الحيوي .

وأكد أن النفط والغاز سيبقيان المصدَرَ الرئيسي للطاقة خلال العقود المقبلة، حيث تعتمد غالبية أنظمة توليد الكهرباء في العالم في الوقت الراهن على الطاقة التقليدية، ما يعني أن الانتقال إلى المصادر الجديدة لن يكون عملية سريعة، وربما يحتاج الأمر إلى عشرات السنين لإتمام التحول .

وقال: “إذا نظرنا إلى الحلول المتوفرة من خلال الطاقة البديلة والمتجددة، نرى أنها قادرة حالياً على توفير إمدادات مستقرة من الطاقة للتطبيقات والاستخدامات الثابتة في المدن والمنازل والمصانع، إضافة إلى بعض وسائل النقل الخفيفة مثل السيارات والحافلات الصغيرة التي تعمل بالكهرباء، ورغم محاولات استخدام الوقود الحيوي في قطاع الطيران والنقل عموماً، فإن هذا القطاع سيبقى خلال المستقبل المنظور معتمداً بشكل أساسي على النفط ومشتقاته، الذي يتميز بالقدرة على تقديم كمية كبيرة من الطاقة سهلة الاستخدام في كافة الأوقات والأماكن، سواء للتطبيقات الثابتة أو المتحركة” .

وأضاف: “رغم الأهمية القصوى لبناء القدرات في مجال الطاقة المتجددة من أجل ضمان أمن الطاقة والاستعداد للمستقبل، سيبقى الوقود الهيدروكربوني، بما في ذلك النفط ومشتقاته والغاز، من أهم مصادر الطاقة، والخيار الأمثل لما تقوم به الإمارات من خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة، يشمل الطاقة التقليدية، والنووية، والمتجددة، وذلك بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة وضمان إمدادات ثابتة ومستقرة لتلبية الاحتياجات المتنامية” .

وأشار إلى أن دولة الإمارات تعتبر رائدة على مستوى المنطقة في مجال الاستثمار في الطاقة المتجددة، ومنذ تأسيس “مصدر” قبل ما يزيد على 6 سنوات، ونحن نعمل على تطوير قطاع الطاقة المتجددة من خلال منظومة متكاملة تشمل بناء رأس المال البشري عبر التعليم والبحث العلمي والتطوير، والاستثمار لتطوير التقنيات النظيفة، وتنفيذ مشاريع توليد الطاقة المتجددة محلياً وفي مختلف أنحاء العالم، وينبغي هنا الأخذ في الاعتبار أن هذا القطاع لا يزال جديداً وهناك الكثير من التقنيات الجديدة التي يتم تطويرها لتعزيز كفاءة توليد الطاقة واستخدامها .

وقال الجابر: “بالنسبة لموضوع التكلفة، فهو متعدد الجوانب إذ لدينا تكاليف رأسمالية لإنشاء المشاريع وربط الإنتاج بشبكات التوزيع، إضافة إلى تكاليف تشغيلية لإدارتها وصيانتها، وفي الوقت الراهن، ربما تكون تكلفة إنشاء وتشغيل مشاريع الطاقة المتجددة مرتفعة مقارنة بالطاقة التقليدية، حيث يتوقف هذا على التكنولوجيا المستخدمة، ويجب أن لا ننسى أن نظم ومعدات الطاقة المتجددة لا تزال في بداية تطورها، وتكاليفها آخذة في الانخفاض التدريجي، فعلى سبيل المثال، شهد العام الحالي انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الألواح الكهروضوئية المستخدمة في الطاقة الشمسية، ومن المتوقع أن تستمر تكلفة نظم إنتاج الطاقة المتجددة في الانخفاض حتى نصل إلى مرحلة يصبح فيها سعر إنتاج وحدة الطاقة المتجددة منافساً للطاقة التقليدية” .

الإمارات رائدة

فيما أكد الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أن النفط سيحافظ على مكانته العالمية خلال الفترة المقبلة، في ظل منافسة الطاقة المتجددة له، والتوجه العالمي في الاعتماد عليها . وأشار إلى أن الغاز والنفط يمثلان أهمية لصناعات وتنمية واقتصاد دول العالم كافة، ما ينعكس على مكانة دول الخليج عالمياً، وإن حصة النفط والغاز في سوق الطاقة العالمي ستبقى الأكبر مع مواصلة الأسواق الناشئة قيادة النمو الاقتصادي العالمي، لافتاً إلى أن الخليج من خلال مشاريعه سيعمل على البحث عن مصادر طاقة جديدة متجددة .

ولفت سموه، إلى أن مشاريع دولة الإمارات تعتبر من المشاريع الرائدة والحيوية في هذا المجال، حيث تعتبر الإمارات مرجعاً لدول المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، كما أنها تعتبر من أوائل الدول العالمية التي توجهت للاستثمار في الطاقة المتجددة، لما لذلك من دور فاعل في الحفاظ على البيئة .

مشروعات عربية

أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أكد أن الإمارات لديها تجربة كبيرة فيما يخص الطاقة المتجددة، لذلك لا بد من الاستفادة من خبرتها في هذه المجال، كونها تعتبر من النماذج المهمة في قطاع الطاقة المتجددة والآمنة .

ولفت إلى وجود مشروعات عربية تعنى بالطاقة منها استراتيجية الطاقة ،2030 التي أقرتها قمتا الكويت ،2009 وشرم الشيخ 2011 .

وقال: “النفط سيبقى مادة أساسية للطاقة في الوقت الحاضر، لكن يجب البحث عن مصادر بديلة له، وهو ما تسعى إليه دولة الإمارات منذ زمن طويل من خلال مبادراتها”، مضيفاً: “ليس هناك شك أن الطاقة تعتبر إحدى ثروات التنمية المستدامة، في ظل مطالبة الشعوب العربية لتحسين وضعهم الاقتصادي، وإيجاد فرص عمل لهم” .

تنويع المصادر

وأشاد محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بالمكانة العالمية البارزة التي تبوأتها دولة الإمارات في القطاعات كافة، ولاسيما قطاع الطاقة، والجهود والمساعي الحثيثة التي تنتهجها الدولة لتنويع مصادر الطاقة لديها عوضاً عن الاعتماد الكلي على المصادر التقليدية كالنفط والغاز، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تكتنز عدداً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة التي ينبغي التوسع في استغلالها كالطاقة الشمسية والنووية التي يرى أنها آمنة وفعالة، والعديد من الدول استخدمتها منذ أكثر من أربعين سنة .

وأكد على أهمية اعتماد الدول والحكومات على محفظة طاقات متوازنة تتألف من كافة أنواع الطاقة، مستبعداً في الوقت الراهن الاستغناء عن الوقود الأحفوري كمصدر رئيس للطاقة، على الرغم من التوجه العالمي لتبني مصادر طاقة بديلة ومتجددة .

مثير للقلق

من جانبه قال وو هونجبو وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية: لا يخفى على أحد أن مستقبل الطاقة عالمياً مثير للقلق، نظراً لعوامل عدة، منها النمو السكاني المتزايد الذي بات يضغط على احتياطي الطاقة العالمي أكثر من أي وقت مضى، أضف إلى ذلك محدودية مصادر الطاقة التقليدية في ظل الطلب المتزايد عليها، حيث لا يمكننا تبني الوقود الأحفوري كمصدر طاقة رئيس للأبد .

وأضاف: كما تلعب الأوضاع المحلية غير المستقرة في عدد من دول المنطقة الغنية بالنفط دوراً بارزاً في التأثير على مصادر الطاقة وحجمها .

وأعرب عن تفاؤله بالوعي المتزايد من قبل المجتمع الدولي وقادة الأمم المتحدة بأهمية تحقيق التنمية المستدامة عن طريق الترويج للطاقة المتجددة، وتعميمها على مستوى العالم .

وقال: “على الرغم من أننا مازلنا في بداية الطريق إلا أنني أعتقد أن بانتظار الطاقة المتجددة مستقبلاً باهراً، لما لها من دور بارز ومهم في تغيير أسلوب معيشة الأفراد”، وطالب حكومات الدول التي تبنت الطاقة النووية كمصدر من مصادر طاقتها بضرورة تأمين محطات الطاقة النووية والتأكد من عدم تأثيرها وتلويثها للبيئة، لافتاً إلى أن المستقبل سيشهد الاستغناء عن محطات الطاقة النووية واستبدالها بمصادر الطاقة المتجددة .

ارتفاع التكلفة

وأكد باولو ليمبو، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة لدى دولة الإمارات، أن الإمارات الأولى عربياً من حيث تبني الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر، كما أنها من بين أوائل الدول عالمياً في هذا المجال .

وأثنى على قادة الإمارات وحكومتها التي كانت سباقة ورائدة في مجال الاقتصاد الأخضر، بخلاف بعض الدول العربية الأخرى التي كانت مترددة في هذا المجال، كما أن الإمارات أسهمت بشكل كبير في نقل خبراتها وثقافتها في هذا القطاع إلى الدول المجاورة وعدد من الدول الإفريقية لتساعدها في مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والتنمية المستدامة .

وقال “باولو” إن التكلفة الباهظة تعتبر العقبة الأبرز في سبيل تبني التنمية المستدامة بشكل أكبر، مطالبا بضرورة التركيز بشكل أكبر على الدراسات والأبحاث التي من شأنها التوصل إلى تكنولوجيا حديثة تسمح بالتوسع في مجال التنمية المستدامة .

وأكد على أهمية الاستثمار في البنية التحتية كوسيلة لمحاربة التغير المناخي، وتقليل انبعاثات الغازات، محذراً أن العالم سيشهد مرحلة صعبة خلال الأعوام العشرة المقبلة لذا لا بد من توحيد الجهود ووضع التشريعات واللوائح التي تستهدف حماية البيئة والتخفيف من الطاقة المستهلكة .

نموذج عصري

حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة قالت إن الدولة تولي الطاقة المتجددة اهتماماً واضحاً، حيث تقدم النموذج الأمثل في التحول نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة، لاسيما من خلال مدينة مصدر التي تعد أهم الإنجازات عالمياً في مجال تطبيق التقنيات المتجددة، كما أنها تقدم إلى العالم نموذجاً مهماً لإمكانية تطبيق مبادرات الطاقة المتجددة وبتقنيات متميزة أسهمت في استقطاب أفضل التكنولوجيا في مجال الطاقة المتجددة، التي ابتكرتها أكبر الشركات في العالم المهتمة بتصنيع التقنيات الخضراء التي تسهم في تطبيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، فضلاً عن إنشاء مجلس أعلى للطاقة في دبي .

وأضافت أنه من الممكن تسخير طاقة الشمس والاستفادة منها لتوفير الطاقة الشمسية على مستوى الدولة، إذ إن هناك وجوداً لأشعة الشمس لأكثر من 300 يوم في السنة فيها، فضلاً عن إمكانية تثبيت الخلايا الشمسية التي تتطلب مساحات كبيرة في الصحراء، ما يجعل من الدولة مكاناً مثالياً لتطوير واستغلال الطاقة الشمسية .

وأكدت على ضرورة تدعيم نمو صناعة الطاقة الشمسية بالاستراتيجيات الوطنية والإقليمية، من خلال عمليات التمويل وما تحمله من إمكانات مختلفة في تحويل هذه المقترحات إلى تطبيقات عملية، تسهم في تحويل الاستراتيجيات إلى واقع حي وفعال، تمكّن بمجملها من تحقيق الفائدة لجميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن قوى الطبيعة سترسم مستقبل الطاقة العالمي .

مستقبل واعد

الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه السابق، قال إن مستقبل قطاع الطاقة المتجددة في دولة الامارات سيكون واعداً لعدة عوامل ابرزها توافر الطاقة الشمسية بكميات ونوعيات ليس لها مثيل في العالم ما يعني امكانية استخدام مساحات كبيرة من الطاقة الشمسية بكل أشكالها، فضلاً عن تميز الدولة بوجود نوعين من الطوبوغرافيا، الأول عبارة عن الاراضي المسطحة الممتدة من الساحل حتى المنطقة الجبلية وفي معظم دول العالم تكون طاقة الرياح في مثل هذه المناطق دائمة على نفس المنوال وتسهل دراستها بشكل دقيق لتحقيق أقصى استفادة منها، والنوع الثاني يتمثل في الاودية العديدة بالمناطق المحصورة بين المناطق المنخفضة حول الجبال مثل جبل حفيت بالعين حيث تزيد في هذه المناطق سرعة الرياح في اطارات محددة ويمكن التاكد من سرعتها وازديادها كلما هبت الرياح .

وأضاف أنه سيتسنى للدولة فرصة الاستفادة من مشاريع الطاقة المتجددة التي ستطورها وكالة (إيرينا)، كونها ستمنح الأولوية للبلدان النامية في جميع مشاريعها، الأمر الذي شكّل عاملاً محورياً في عرض المساعدة العملية الذي تقدمت به حكومتنا لاستضافة الوكالة،، مؤكداً أن الطاقة المتجددة ستحل محل التقليدية مستقبلاً .

9 % زيادة الطلب على الطاقة في الإمارات

يزداد الطلب على الطاقة في الدولة بمعدل سنوي قدره 9%، أي ما يعادل 3 أضعاف المتوسط العالمي الذي يبلغ نحو 2 .4% سنوياً، ما يجعل توفير مصدر موثوق للطاقة الكهربائية أمراً في غاية الأهمية للنمو المستقبلي في الدولة، ومن المتوقع أن ترتفع حاجة الدولة من الكهرباء إلى 40 ألف ميغاواط عام 2020 فيما تنتج حالياً 17 ألف ميغاواط .

وتعتمد الإمارات من أجل إنتاج الكهرباء حالياً على الغاز بنسبة 99%، جزء منه مستورد، ومن الطبيعي أن تسعى كل دولة إلى الاعتماد على نفسها في هذا الجانب الحيوي، وإلى تخفيض التكاليف قدر المستطاع، حيث بمقدور “حبيبة نووية” واحدة أن تنتج كهرباء تعادل ما ينتجه 447 ليتراً من النفط وتكفي منزلاً في الإمارات لمدة أربعة أشهر . وبدأت في شهر يوليو الماضي أولى خطوات بناء المحطة النووية السلمية الأولى وصب الخرسانة السلمية، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج المحطة للطاقة عام 2017 حيث تبلغ تكلفة المحطات الأربع المزمع بناؤها 20 مليار دولار .

الشمس وحدها تلبي احتياجات العالم من الطاقة

يبلغ حجم أشعة الشمس التي تصل باستمرار إلى سطح الأرض أكثر من 120 ألف تيراوات .

وهو ما يعادل ما تنتجه 100 مليون محطة كبيرة للطاقة النووية، وتفوق كمية أشعة الشمس هذه حاجة العالم من الطاقة ب 7700 مرة، وهذه الحاجة تصل كما قدرت عام 2006 إلى 136 ألف تيراوات في الساعة .

وتتوفر الظروف الملائمة لإنتاج الطاقة الشمسية، في العديد من البلدان الإفريقية بشكل خاص، نظراً لسطوع الشمس هناك بقوة .

ويمكن أن يكفي إنشاء محطات لتوليد الطاقة الشمسية في 2% من مساحة الصحراء، لتغطية الحاجة العالمية من الكهرباء، وتؤكد الدراسات أن منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتعان بالقدرة على أن تصبحا أحد أكبر منتجي الطاقة المتجدّدة في العالم .

تصدير الطاقة الشمسية الفائضة

أظهر تقرير لشركة “إيه تي كيرني” للاستشارات الإدارية أن استخدام الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية لن يكون طريقة فعالة للتعامل مع الطلب المتزايد في المنطقة فحسب، ولكنه سيسمح أيضاً بتصدير الطاقة الفائضة، إذ يمكن للإمارات أن تنتج مياه الشرب من خلال استخدام الطاقة المتجددة بدلاً من الغاز وبهذا يمكن تلبية الطلب المتوقع بشكل أفضل وبضغط محدود على الإنتاج الكهربائي .

كما يمكن لدولة الإمارات تصدير الغاز الذي يتم توفيره واستخدام العوائد لتمويل الاستثمارات المتطلبة في مجال الطاقة الشمسية ومشاريع البنية التحتية الأخرى .

65 دولة تخطط للاستثمار

ازداد مؤخراً ما يعرف باسم تجارة الطاقة المتجددة، وهي نوع من الاعمال التي تدخل في تحويل الطاقات المتجددة إلى مصادر للدخل والترويج لها .

وعلى الرغم من وجود الكثير من العوائق اللاتقنية التي تمنع انتشار الطاقات المتجددة بشكل واسع، مثل كلفة الاستثمارات العالية البدائية وغيرها، إلا أن ما يقارب 65 دولة تخطط للاستثمار في الطاقات المتجددة، بعد أن عملت على وضع السياسات اللازمة لتطوير وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع .

4 محطات للطاقة النووية السلمية

في إطار سعيها لتوفير الطاقة المستدامة، من المقرر أن تفتتح الإمارات 4 محطات للطاقة النووية السلمية بين عامي 2017 و2020 بمعدل محطة كل عام، ستتمكن من توفير ربع احتياجات الدولة من الكهرباء بحلول عام 2020 بكلفة إنتاج قليلة وبما لا يضر بالبيئة، حيث بمقدور “حبيبة نووية” واحدة لا يتجاوز طولها عقلة إصبع أن تنتج كهرباء تعادل ما ينتجه 447 ليتراً من النفط وتكفي منزلاً في الإمارات لمدة 4 أشهر .

وصممت المحطات بحيث تتصدى للكوارث الطبيعية مثل موجات المد العالي (تسونامي) والزلازل، بالإضافة إلى حوادث انقطاع التيار الكهربائي، وتتبع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منهجاً متميزاً بالسلامة يتمثل في كل تفصيل بسيط من تفاصيل العمل، ويشجع الموظفين على الإبلاغ عن أي مخاوف تتعلق بالسلامة وفق نظام إلكتروني صارم، وعلى تحديد مجالات التحسين، وتخول أي موظف في المؤسسة إصدار أمر بوقف العمل في حال الاشتباه في أن وضع العمل غير آمن .

وبين استبيان أجرته مؤسسات عالمية في الإمارات أن 85% من الإماراتيين يعتقدون أن الطاقة النووية، ضرورة للغاية لتلبية الاحتياجات المستقبلية للدولة من الكهرباء، وأن أكثر من 60% من مواطني الدولة أيدوا إنشاء محطات للطاقة النووية في إماراتهم، ما يؤشر إلى وعي الإماراتيين بفوائد المشروع وثقتهم بسلامته .

“أرامكو” السعودية: الطاقة المتجددة

أكدت شركة “أرامكو” السعودية التي تعتبر أكبر شركة بترول في العالم، عبر موقعها الإلكتروني، أن الطاقة المتجددة ستلعب في نهاية المطاف دوراً مهماً في المساعدة على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في العالم، فيما سيظل الزيت سلعة حيوية للأجيال المقبلة، حيث تشير التوقعات إلى أنه سيظل حتى العام 2030 العنصر الرئيسي في مزيج الطاقة العالمي، حتى مع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 40% .

وأشارت إلى أن التطوير الواقعي لمصادر الطاقة البديلة الذي تحركه عوامل السوق على قدر من الأهمية لا يمكن إنكاره، ونعتقد أن الطاقة المتجددة ستشكل جزءاً أساسياً من مستقبل الطاقة في المملكة العربية السعودية .

وقالت إنه بالنظر إلى النمو المتوقع في الطلب الإجمالي خلال القرن المقبل، ستكون الإمدادات من جميع مصادر الطاقة أمراً ضرورياً، ونسعى حالياً إلى تجربة عدد من مشاريع الطاقة الشمسية، حيث قمنا بتركيب مجمع ألواح للطاقة الشمسية في جزيرة فرسان في البحر الأحمر بقدرة توليد تبلغ 500 كيلوواط، وهذا جزء من جهودنا لتلبية الطلب المتزايد بشكل مطرد على الكهرباء في المملكة من خلال حلول الطاقة النظيفة . وبالإضافة إلى ذلك، فإن إنشاء أرامكو السعودية مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية سيشمل ألواحاً شمسية يمكنها توليد طاقة قدرها 5 .3 ميغاواط، كما سيتمكن مرفق الطاقة الشمسية الجديد الذي بنته أرامكو السعودية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من توليد طاقة قدرها 2 ميغاواط،

في الوقت نفسه، نعتقد أن العالم سيعتمد على البترول كمصدر للطاقة على مدى عقود قادمة، ولذلك من المهم أن نواصل الاستثمار في البترول لضمان استمراره كأحد المكونات الموثوقة لمزيج الطاقة .

600 ألف دولار لإنتاج ميغاواط طاقة عن طريق الوقود الأحفوري

قال المهندس عادل حميد مستشار وزير الكهرباء العراقي إن للنفط عمراً محدداً، لذلك يسعى العالم إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة، الأمر الذي سيؤثر على النفط، لكنه لن يفقده مكانته العالمية في الوقت الراهن على الأقل، نتيجة عدم الجاهزية لكثير من الدول للاعتماد على الطاقة المتجددة كمصدر للطاقة في الفترة الحالية .

وأضاف أن كلفة إنتاج الطاقة عن طريق الطاقة المتجددة تعتبر عالية مقارنة بالنفط والوقود الاحفوري، فمثلاً إنتاج ميغاواط واحد من الطاقة عن طريق الوقود الاحفوري يكلف 600 ألف دولار، في حين نحتاج 5 أضعاف ذلك المبلغ، لإنتاجها عن طريق الطاقة المتجددة، بالرغم من انخفاض التكلفة 20% عما كانت عليه في الماضي القريب، نتيجة التطور التكنولوجي الحاصل .

وأكد أن دولة الإمارات تعد من الدول الرائدة على المستوى العالمي، في مجال الطاقة المتجددة، ولها باع طويل في ذلك من خلال مشاريعها العالمية، حيث تعد “مصدر” من الشركات المشهود لها في هذا المجال، لافتاً إلى إمكانية التعاون بين مصدر والعراق في مجال الطاقة المتجددة في المستقبل القريب .

8 مليارات دولار لمشاريع توليد الطاقة

أكدت تقارير أن الامارات تنوي انفاق 8 مليارات دولار في مشاريع توليد الطاقة في السنوات الثماني المقبلة، وفق مؤسسة بيزنس مونيتور انترناشيونال، وتتوسع الامارات في تعزيز طاقة التوليد إلى اكثر من 53 تيراوات/ساعة بحلول عام 2021 .

وقالت بيزنس مونتيتور إن التوسع هو السياسة السائدة في سوق الكهرباء في الامارات، وسوف تستثمر الامارات هذه المبالغ في قطاعات توليد الطاقة المتجددة والحرارية واستخدام الفحم والطاقة النووية .

ولايزال سوق الكهرباء من الأسواق الجذابة جداً للمستثمرين بالنسبة للشركات العالمية، غير أن ضيق الوقت سوف يشكل تحدياً لوجستياً أمام الشركات، حيث إن الإمارات تريد رفع قدرة توليد الطاقة بنسبة تزيد على 50% .

والمتوقع أن تصل قدرة توليد الكهرباء في الإمارات العام الجاري إلى 48 .90 تيراوات، بارتفاع سنوي نسبته 4% كما تتوقع بيزنس انترناشيونال رفع قدرة التوليد إلى أكثر من 123 تيراوات بحلول 2017 في الإمارات، وسوف تصل قدرة التوليد إلى 2 .144 تيراوات بحلول عام ،2021 بإضافة مصدر الطاقة النووية .

ـــــــــــــــــ

إضغط على الصورة للإطلاع على الخبر من المصدر

جهود و إنجازات بيئية / «البيئة»: تجمع 1,5 مليون متر مكعب من المياه خلف 22 سداً وحاجزاً

١ كشفت وزارة البيئة والمياه أن كميات المياه التي تم جمعها في بحيرات الحواجز والسدود خلال الفترة من 19 نوفمبر الماضي وحتى 5 ديسمبر الجاري، بلغت مليوناً ونصف المليون متر مكعب، تجمعت خلف 22 سداً وحاجزاً في المنطقتين الوسطى والشرقية، وذلك بعد هطول أمطار الخير على الدولة.

كشف سلطان علوان وكيل الوزارة المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة، في تصريح لـ”الاتحاد” إن الجهات المعنية بالدولة أوشكت على إنجاز 7 سدود وحواجز وبحيرات في 3 إمارات، وسيحدث ذلك قريباًَ جداً”. وقال علوان: هذه السدود والجواز وبحيرات في إمارة رأس الخيمة في كوب والغيل والعيم وفي إمارة أم القيوين في فلج المعلا وفي إمارة الشارقة في منطقة وشاح”.

وأضاف: وتقدر السعة التصميمية الإجمالية لها بنحو 1,5 مليون متر مكعب من المياه”.

ووصف علوان، هذه الأمطار، بأنها “مبشرة” بموسم أمطار جيد خلال هذا العام حيث إنها بدأت وعلى مناطق متفرقة من الدولة منذ بداية موسم المطر هذا العام، إضافة إلى أنها جاءت بكميات كبيرة.

وذكر وكيل الوزارة المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة، أن مثل هذه الأمطار تسهم وجريان الأودية وحجز المياه في بحيرات الحواجز والسدود، وتحسين المخزون الجوفي للمياه ونوعيتها، وكذلك العمل على غسل الأملاح في التربة، مما سيسهم في موسم زراعي ذي مردود جيد على المزارعين.

وأشار علوان إلى أن معدلات الأمطار الأخيرة التي عمت الدولة تراوحت بين المتوسطة والغزيرة في المنطقتين الوسطى والشرقية وخفيفة في المنطقة الشمالية.

وعن توزيع مياه الأمطار المتجمعة خلف السدود والحواجز، لفت علوان إلى أن بحيرات 13 سداً وحاجزاً في المنطقة الوسطى جمعت كمية من المياه تقدر بمليون ومائة ألف متر مكعب وكانت أكبر كمية جمعت في بحيرة سد السيجي الرئيسي بإمارة الفجيرة 310 آلاف متر مكعب.

وقال: “في المنطقة الشرقية جمعت المياه في بحيرات 9 سدود وحواجز يقدر إجمالي كميتها 400 ألف متر مكعب وكانت أكبر كمية جمعت في بحيرة سد صفد الرئيسي بإمارة الفجيرة 190 ألف متر مكعب”.

ولفت علوان إلى أن خطة الوزارة التشغيلية الممتدة حتى العام المقبل تتضمن مبادرة زيادة مساحة واستدامة كفاءة حصاد مياه الأمطار لزيادة وتنمية المخزون المائي، فقد أنجزت الوزارة الدراسات والتصاميم لـ 95 سداً وحاجزاً وقناة مائية ووسيلة للحماية من الفيضان في مناطق مختلفة من الدولة والتي قد تم رفعها للجهات المعنية لاتخاذ اللازم بشأنها.

وقال إن الوزارة تواصل العمل في الدراسات الاستكشافية في 105 مواقع جديدة مقترحة لإنشاء السدود والحواجز والبحيرات والقنوات المائية ووسائل الحماية من الفيضان في مختلف مناطق الدولة بهدف استدامة و تطوير وتنمية وتلبية الاحتياجات المائية والحماية من مخاطر الفيضان. وأشار إلى أن العمل في الدراسات يتم بالتنسيق مع الجهات الاتحادية والمحلية وأهالي تلك المناطق والمزارعين. وقال علوان: “تأتي هذه الدراسات في إطار مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتحقيق الحياة الكريمة والازدهار لمواطني الدولة فقد تضمنت تلك المبادرة الكريمة إنشاء السدود للحماية من مخاطر السيول والفيضان وتوفير المياه للنشاطات السكانية والزراعية”.

وتشرف وزارة البيئة والمياه على 113 سداً يتركز العديد منها في رأس الخيمة والمنطقة الشرقية وحتا التابعة لإمارة دبي.

ـــــــــــــــــ

إضغط على الصورة للإطلاع على الخبر من المصدر

جهود و إنجازات بيئية / الإمارات تساهم في جهود الحد من الانبعاثات الكربونية

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة فى مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2012 والذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة حاليا ويختتم أعماله بعد غد الجمعة وسط توجه أنظار العالم إلى جهود منطقة الشرق الأوسط للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون .

ويشارك فى المؤتمر الذي يعقد سنويا الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ لتقييم التقدم المحرز في التعامل مع مشكلة تغير المناخ وسبل حلها .

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي وقعت على بروتوكول كيوتو في عام 2005 والذي ينص على الحد من انبعاثات غازات الدفيئة في الدول الصناعية.

كما تعد الدولة أولى دول الخليج الموقعة على اتفاق كوبنهاغن في مؤتمر أطراف الاتفاقية ما يعزز من المبادرات طويلة الأجل للتحكم في الانبعاثات.

ويساهم المجلس الاعلى للطاقة في دبي إلى جانب مركز دبي المتميز لضبط الكربون في دبي في الجهود المبذولة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة للحد من انبعاثات غاز الكربون.

وقال سعادة سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي إنه تماشيا مع مبادرة “اقتصاد أخضر من أجل تنمية مستدامة” والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وضمن خطة دبي الاستراتيجية للطاقة 2030 تسعى الدولة إلى تحقيق مبادرة إدارة الطلب على الطاقة بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030 مما سيساهم في خفض كبير في الانبعاثات الكربونية.

ونوه بأن المجلس الأعلى للطاقة في دبي كان قد أسس مركز دبي المتميز لضبط الكربون لمساندة الهيئات الخاصة والعامة في التخطيط والتحكم في انبعاثاتها ولاكتشاف فرص الحد من تلك الانبعاثات.

وأضاف نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة أن المجلس يهدف إلى إطلاق وتطوير مشاريع ومبادرات من خلال مركز دبي المتميز لضبط للكربون من شأنها أن تقلل من الانبعاثات الكربونية وتعزز من الدخل الإضافي عبر الاعتمادات الكربونية حيث يقوم المجلس الأعلى للطاقة في دبي بدراسة لتحديد مصادر غازات الاحتباس الحراري في إمارة دبي.

وستتيح هذه الدراسة توفير تصور للمجلس الأعلى للطاقة بشأن المنطقة التي تتركز فيها هذه الانبعاثات مما يتطلب في الوقت الحالي الدعم من الجهات المتخصصة لوضع وتطوير برنامج فعال لخفض الانبعاثات الكربونية حيث تعد عملية المراقبة وكتابة التقارير والتدقيق الأداة الملائمة لمتابعة تنفيذ برنامج خفض الانبعاثات.

من جانبه ثمن المهندس وليد سلمان رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون عقد المؤتمر في الدوحة باعتباره فرصة لتصحيح المفهوم الخاطئ عن المنطقة فيما يتعلق بالاستغلال المبدد للموارد الطبيعية.

وأوضح أن مركز دبي المتميز لضبط الكربون يبذل جهودا كبيرة لتعظيم الاستغلال الفعال للوقود والكهرباء والمياه في دبي.

وقد بدأت بالفعل العديد من الشركات العاملة بدبي في قياس الآثار الكربونية لديها مع تطوير استراتيجيات لخفض الانبعاثات وبالتالي ريادة الصناعة حاليا فيما سيتحول في المستقبل القريب إلى ممارسات تجارية متداولة.

ويعمل ” مركز دبي المتميز لضبط الكربون ” على آلية التطوير النظيف إلى جانب أفضل الممارسات في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في إمارة دبي.

وستصبح المبادرة الاستراتيجية التي دشنها المجلس الأعلى للطاقة في دبي هي الأولى من نوعها بالمنطقة وستتيح للحكومة وضع حد أدنى لمستويات الانبعاثات اليومية في الوقت الحالي مع تعقب التغيرات في السنوات المقبلة.

ـــــــــــــــــ

إضغط هنا للإطلاع على الخبر من المصدر